17‏/12‏/2009

نظرية الإبداع: الإبداع والأسئلة

الإبداع والأسئلة  


تريد أن تكون مبدعاً؟ إذن عليك أن تقع في غرام "الأسئلة"! كن فضولياً. تدخّل فيما لا يعنيك حتى لو لقيت مالا يرضيك. مَن وكيف وهل ولم ولماذا وكم وأين ... كل هؤلاء خليلاتك وزوجاتك. استعمل واحدة منهن في كل جملة تتفوّه بها، واكتشف! 


أسوأ شئ في عالم الكلمات هو الأجوبة. وسيّد الجمل هو السؤال حتى يصبح له جواب، لأن كل سؤال يحمل عوالماً من الاحتمالات.  الإجابات وحدها تحاصرك. تعطيك حلاً معلّباً، ووصفة لا تحترم عقلك وعبقريّتك وتعطّشك الدائم للمزيد. 


الأسئلة يكرهها الدكتاتوريون والمنغلقون والمحافظون لأنها تفتح عليهم الأبواب وتهدد أمنهم المستتب، ولذلك يهاجمونها ولربما أوغلوا في عدائهم لها فيسمون السؤال خطيئة. مثلما حصل مع آدم وحوّاء عندما جاءهما شخص وألقى عليهما بالسؤال السحري: هل أدلّكما على شجرة الخُلد؟". فكان السؤال لعنة أوقظت فيهما غرائز لم يعلما بوجودها من قبل. هذا السؤال الذي اعتبره التاريخ سبباً في الخطيئة والرغبة في المعرفة والاكتشاف وتجريب الجديد، فكان السؤال إثماً مبيناً، والسائل شيطاناً رجيماً.

هناك تعليق واحد: